يسعد أيامكم حبايب قلبي
المرة ودي اطرح حوار جديد بين زوجين
مضى على زواجهم مدة من الزمن وبدء الروتين
يتغلل في نفوسهم وهنا بوضح وجهة نظري في موقف
ربما يحدث سواء من ادم او حواء
وبطبيعة الحال ينطبق هذا الحوار على البعض
وأتمنى فكرة الطرح تعجبكم
(وجهة نظر ادم)
استيقظت من نومي صباح يوم كئيب
وناظرت زوجتي نظرة من بعيد
فابتسمت ابتسامة رقيقة
وقلت الله يستر في هال اليوم الجديد
فلبست ملابسي بخفة
لاتقي كثر الأوامر اللي تفجر الوريد
وبعدها توجهت لعملي
ووجهي عبوس وودي أحارب كل العبيد
وبقيت المحروسة في البيت
تحرسه من كل شيطان مريد
ما عرفت إن الشيطان يهابها
لأنها متسلطة على إنسان مثلي برئ
وفي كل مرة تشتكي
وتقلي مالي مشاعر عندك يالحبيب
تحاول تلاطفني بكلام معسول
فتركتها وكأن قدامي كومة حديد
ونويت أربيها بطريقتي
وتزوجت عليها فحرقت قلبها بماء الصديد
كل هذا لأنها أهملت مشاعري
وقللت من رجولتي أمام كل قريب
مع أني ما قصرت معها
وجيبها دايم عمران بالمال الوفير
(وجهة نظر حواء)
استيقظت من نومي
ولمحت قدامي أسد رهيب
فحبيت اهدي من هياجه
فناظرته نظرة محب للحبيب
وكان ودي اطلبه طلب
يبتسم مثل توجيه الرسول الكريم
وإلا هو يلبس ثيابه
كأن قدامه إبليس اللعين
وخرج من البيت
والباب من بعده يون من قفله الشديد
وقمت بعدها بدوري كزوجة
أنظف واعد له كل طعام مفيد
وفجأة اكتشفت شكاته مني
انه يتهمني بالتسلط وهو إنسان برئ
ورغم ذلك حاولت أتقرب منه
لامحي من قلبه كل حقد دفين
وفي كل مره أسلوبه معي
تكبر وتعالٍ وصريخ يهز الحديد
وفوق ذا كله
تزوج علي وقهر قلبي من جديد
وكان عذره إني أهنته
وهذا هو مخرجه أمام كل قريب
ونسي انه مقصر معي
ودايم السهر وأناقته بالبيت كأنه إنسان شريد
على باله إن الحياة هي المال
والمشاعر مالها نصيب في قلب الحبيب
